Telegram Group & Telegram Channel
أحب سيدا لأني تعلمت منه أن الحرية الحقيقية ليست حرية (لوك ولا هوبز) بل هي التحرر من كل شيء إلا الله،  وتعلمت من سيد أن الخضوع للشهوات والهوى والخضوع لتشريع بشري ليس تحررا بل هو نوع آخر من العبودية  مهما زركشوه وجمّلوه.
أحب سيدا لأني أدركت أن العدل الحقيقي لن يكون إلا بشريعة الله التي لا يوازيها أي قانون من شرائع البشر. ومهما اجتهد القضاة وتجردوا في العدل بين المتخاصمين في أنزه أنظمة القضاء في العالم فالقانون الذي حكموا به قانون بشري لا يقارن بعدالة السماء.
أحب سيدا لأني تعلمت منه أن أحتقر الطغاة، وأدركت أن قوتهم لم تأت إلا من ضعف القطيع الذي يسمى شعبا،  “وما الطاغية إلا فرد لا يملك في الحقيقة قوة ولا سلطانا، إنما هي الجماهير الغافلة الذلول، تمطي له ظهرها فيركب ! وتمد له أعناقها فيجر ! وتحني له رؤوسها فيستعلي ! وتتنازل له عن حقها في العزة و الكرامة فيطغى ! العبيد هم الذين يهربون من الحرية فإذا طردهم سيد بحثوا عن سيد آخر ؛ لأن في نفوسهم حاجة مُلِحَّة إلى العبودية لأن لهم حاسة سابعة : حاسة الذل
" *ورأيت ذلك متمثلا في شخصيته، حين سأله القاضي إنك متهمٌ بمحاولة قتل عبدالناصر، فقال: إن قتل عبدالناصر هدفٌ تافه، إننا نهدف لبناء أمة لا يخرج فيها مثل عبدالناصر !

أحب سيدا لأني تعلمت منه أن أفتخر بهذا الدين، وبكل ما جاء فيه، واستسخف نهج الدفاع والخجل عند بعض المسلمين، والتبريرات الإنهزامية لبعض الأحكام والمباديء.. “ليس في إسلامنا ما نخجل منه، وما نضطر للدفاع عنه، وليس فيه ما نتدسس به للناس تدسساً، أو ما نتلعثم في الجهر به على حقيقته.
إذا كان هناك من يحتاج للدفاع والتبرير والاعتذار فليس هو الذي يقدم الإسلام للناس، وإنما هو ذاك الذي يحيا في هذه الجاهلية المهلهلة المليئة بالمتناقضات وبالنقائض والعيوب، ويريد أن يتلمس المبررات للجاهلية.
وهؤلاء هم الذين يهاجمون الإسلام ويلجئون بعض محبيه الذين يجهلون حقيقته إلى الدفاع عنه، كأنه متهم مضطر للدفاع عن نفسه في قفص الاتهام!”

*أحب سيدا لأني تعلمت منه أن هذا الدين منهج للبشر، نتعامل معه بقدرات البشر، منهج واقعي، نتحمل مسؤولية تطبيقه ونشره والجهاد من أجله، نحن بجهدنا وبقدراتنا البشرية. وحتى محمدا عليه الصلاة والسلام لم ينتصر بالمعجزات بل بجهاده وجهاد من معه رضي الله عنهم، وهو الذي انتظر ثلاثة عشر عاما في مكة، ولاقى ما لاقى في أحد، وحوصر في الخندق، وكاد أن تقع لجيشه كارثة في حنين. وأطرب وأنتشي وأحلق في سماء عالية حين أقرأ تعليق سيد على كلام الله (أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم )، وأعلم أننا خاضعون لسنن الله مثل غيرنا، فلا استثناء للمسلمين من سنن الله (ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا).
أحب سيدا لأنه يرفض الميوعة وروح الهزيمة، ويريد للمسلم أن يتعامل بنفسية فوقية في كل ظروفه، لأن ” فقه هذا الدين لا يجوز أن يؤخَذ عن القاعدين، الذين يتعاملون مع الكتب والأوراق الباردة”، ولأن “الدعوة الهينة يتبناها كل ضعيف، أما الدعوة العتية الصعبة فلا يتبناها إلا الأقوياء ولا يقدر عليها إلا الأشداء”، ولأن “من لم يدفع ثمن الجهاد، فسوف يدفع ثمن القعود “، ولأنه “إذا أريد للإسلام أن يعمل، فلابد للإسلام أن يحكم، فما جاء هذا الدين لينزوي في الصوامع والمعابد، أو يستكن في القلوب والضمائر.
” ولكم شفى غليلي سيد في هؤلاء الذين ” يريدون إسلاما أمريكانيا، إسلاما يُستفتى في نواقض الوضوء، ولكنه لا يُستفتى في نواقض الإسلام “.
أحب سيدا لأنه رغم صلابته وجديته وحياة التحدي والعناد الصارم كان فائق الرقة في تعليقاته الوجدانية على معاني الحب الواقعة داخل إطار الإسلام.
وكم بهرني في تعليقاته على حب النبي صلى الله عليه وسلم لخديجة وعائشة، وحبه لصحابته، وتعامله مع قصة الإفك، وزواجه من جويرية، ورقته تجاه ابنته زينب في قصة أبي العاص، وكلامه عن الإخوة بين المهاجرين والأنصار!!

أحب سيدا لأنه مثلما يأسر عقلك حديثه عن معاني الجهاد والقتال والعزة والهيمنة، فإن حديثه عن التربية الروحية يأخذ قلبك ويستولي على مشاعرك ويسيح بروحك في فضاء الخشوع فلا تحتاج لتجليات الصوفية ولا وجد العارفين. واعترف أني ممن يحب مدارج السالكين وإحياء علوم الدين، لكنها لا تحلق بي مثلما يحلق بي سيد روحانيا بالطريقة السنية الصافية الخالية من خزعبلات الصوفية وجفاف المعتزلة.

أحب سيدا لأنه حقق أصعب أنواع التواضع وهو التواضع الفكري فلطالما كان يكرر أنه ليس مفتيا ولا مرجعا علميا وأصر على تسمية كتابه في ظلال القرآن ورفض أن يعتبره تفسيرا حتى لا يتحمل مسؤولية المرجعية الشرعية.



tg-me.com/rmadean/40754
Create:
Last Update:

أحب سيدا لأني تعلمت منه أن الحرية الحقيقية ليست حرية (لوك ولا هوبز) بل هي التحرر من كل شيء إلا الله،  وتعلمت من سيد أن الخضوع للشهوات والهوى والخضوع لتشريع بشري ليس تحررا بل هو نوع آخر من العبودية  مهما زركشوه وجمّلوه.
أحب سيدا لأني أدركت أن العدل الحقيقي لن يكون إلا بشريعة الله التي لا يوازيها أي قانون من شرائع البشر. ومهما اجتهد القضاة وتجردوا في العدل بين المتخاصمين في أنزه أنظمة القضاء في العالم فالقانون الذي حكموا به قانون بشري لا يقارن بعدالة السماء.
أحب سيدا لأني تعلمت منه أن أحتقر الطغاة، وأدركت أن قوتهم لم تأت إلا من ضعف القطيع الذي يسمى شعبا،  “وما الطاغية إلا فرد لا يملك في الحقيقة قوة ولا سلطانا، إنما هي الجماهير الغافلة الذلول، تمطي له ظهرها فيركب ! وتمد له أعناقها فيجر ! وتحني له رؤوسها فيستعلي ! وتتنازل له عن حقها في العزة و الكرامة فيطغى ! العبيد هم الذين يهربون من الحرية فإذا طردهم سيد بحثوا عن سيد آخر ؛ لأن في نفوسهم حاجة مُلِحَّة إلى العبودية لأن لهم حاسة سابعة : حاسة الذل
" *ورأيت ذلك متمثلا في شخصيته، حين سأله القاضي إنك متهمٌ بمحاولة قتل عبدالناصر، فقال: إن قتل عبدالناصر هدفٌ تافه، إننا نهدف لبناء أمة لا يخرج فيها مثل عبدالناصر !

أحب سيدا لأني تعلمت منه أن أفتخر بهذا الدين، وبكل ما جاء فيه، واستسخف نهج الدفاع والخجل عند بعض المسلمين، والتبريرات الإنهزامية لبعض الأحكام والمباديء.. “ليس في إسلامنا ما نخجل منه، وما نضطر للدفاع عنه، وليس فيه ما نتدسس به للناس تدسساً، أو ما نتلعثم في الجهر به على حقيقته.
إذا كان هناك من يحتاج للدفاع والتبرير والاعتذار فليس هو الذي يقدم الإسلام للناس، وإنما هو ذاك الذي يحيا في هذه الجاهلية المهلهلة المليئة بالمتناقضات وبالنقائض والعيوب، ويريد أن يتلمس المبررات للجاهلية.
وهؤلاء هم الذين يهاجمون الإسلام ويلجئون بعض محبيه الذين يجهلون حقيقته إلى الدفاع عنه، كأنه متهم مضطر للدفاع عن نفسه في قفص الاتهام!”

*أحب سيدا لأني تعلمت منه أن هذا الدين منهج للبشر، نتعامل معه بقدرات البشر، منهج واقعي، نتحمل مسؤولية تطبيقه ونشره والجهاد من أجله، نحن بجهدنا وبقدراتنا البشرية. وحتى محمدا عليه الصلاة والسلام لم ينتصر بالمعجزات بل بجهاده وجهاد من معه رضي الله عنهم، وهو الذي انتظر ثلاثة عشر عاما في مكة، ولاقى ما لاقى في أحد، وحوصر في الخندق، وكاد أن تقع لجيشه كارثة في حنين. وأطرب وأنتشي وأحلق في سماء عالية حين أقرأ تعليق سيد على كلام الله (أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم )، وأعلم أننا خاضعون لسنن الله مثل غيرنا، فلا استثناء للمسلمين من سنن الله (ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا).
أحب سيدا لأنه يرفض الميوعة وروح الهزيمة، ويريد للمسلم أن يتعامل بنفسية فوقية في كل ظروفه، لأن ” فقه هذا الدين لا يجوز أن يؤخَذ عن القاعدين، الذين يتعاملون مع الكتب والأوراق الباردة”، ولأن “الدعوة الهينة يتبناها كل ضعيف، أما الدعوة العتية الصعبة فلا يتبناها إلا الأقوياء ولا يقدر عليها إلا الأشداء”، ولأن “من لم يدفع ثمن الجهاد، فسوف يدفع ثمن القعود “، ولأنه “إذا أريد للإسلام أن يعمل، فلابد للإسلام أن يحكم، فما جاء هذا الدين لينزوي في الصوامع والمعابد، أو يستكن في القلوب والضمائر.
” ولكم شفى غليلي سيد في هؤلاء الذين ” يريدون إسلاما أمريكانيا، إسلاما يُستفتى في نواقض الوضوء، ولكنه لا يُستفتى في نواقض الإسلام “.
أحب سيدا لأنه رغم صلابته وجديته وحياة التحدي والعناد الصارم كان فائق الرقة في تعليقاته الوجدانية على معاني الحب الواقعة داخل إطار الإسلام.
وكم بهرني في تعليقاته على حب النبي صلى الله عليه وسلم لخديجة وعائشة، وحبه لصحابته، وتعامله مع قصة الإفك، وزواجه من جويرية، ورقته تجاه ابنته زينب في قصة أبي العاص، وكلامه عن الإخوة بين المهاجرين والأنصار!!

أحب سيدا لأنه مثلما يأسر عقلك حديثه عن معاني الجهاد والقتال والعزة والهيمنة، فإن حديثه عن التربية الروحية يأخذ قلبك ويستولي على مشاعرك ويسيح بروحك في فضاء الخشوع فلا تحتاج لتجليات الصوفية ولا وجد العارفين. واعترف أني ممن يحب مدارج السالكين وإحياء علوم الدين، لكنها لا تحلق بي مثلما يحلق بي سيد روحانيا بالطريقة السنية الصافية الخالية من خزعبلات الصوفية وجفاف المعتزلة.

أحب سيدا لأنه حقق أصعب أنواع التواضع وهو التواضع الفكري فلطالما كان يكرر أنه ليس مفتيا ولا مرجعا علميا وأصر على تسمية كتابه في ظلال القرآن ورفض أن يعتبره تفسيرا حتى لا يتحمل مسؤولية المرجعية الشرعية.

BY مواعظ تريح القلب الحزين


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 283

Share with your friend now:
tg-me.com/rmadean/40754

View MORE
Open in Telegram


مواعظ تريح القلب الحزين Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

Unlimited members in Telegram group now

Telegram has made it easier for its users to communicate, as it has introduced a feature that allows more than 200,000 users in a group chat. However, if the users in a group chat move past 200,000, it changes into "Broadcast Group", but the feature comes with a restriction. Groups with close to 200k members can be converted to a Broadcast Group that allows unlimited members. Only admins can post in Broadcast Groups, but everyone can read along and participate in group Voice Chats," Telegram added.

A Telegram spokesman declined to comment on the bond issue or the amount of the debt the company has due. The spokesman said Telegram’s equipment and bandwidth costs are growing because it has consistently posted more than 40% year-to-year growth in users.

مواعظ تريح القلب الحزين from fr


Telegram مواعظ تريح القلب الحزين
FROM USA